هي الإنترنت
تعد شبكة الإنترنت إحدى أهم موارد المعلومات في هذا العصر, و هي عبارة عن شبكة رابطة لمجموعة كبيرة من شبكات الحاسب الآلي والتي تنتشر في شتى أنحاء العالم, حيث تتبع كل شبكة جهة مستقلة مثل الجامعات و مراكز الأبحاث و الشركات التجارية و الهيئات الحكومية و العسكرية والدولية و شركات تقديم خدمة الإنترنت.
وتعد الإنترنت أكبر شبكة معلومات في العالم, وثاني أكبر شبكة اتصالات في العالم بعد شبكة الهاتف. وتربط شبكة الإنترنت مئات الآلاف من الشبكات المحلية, و الملايين من أجهزة الحاسب الآلي ومئات الملايين من المستخدمين ينتشرون في أكثر من 200 دولة. ومن الجدير بالذكر أن أكبر نسبة نمو في الاشتراك بالشبكة ليست في الدول الصناعية المتقدمة و إنما في الدول النامية. وترتبط بهذه الشبكة معظم مراكز البحوث والمعلومات والجامعات في العالم.
إن عدد المشتركين بالشبكة يتزايد باستمرار, ولعل من أهم أسباب نجاح وانتشار الشبكة هو اعتمادها للغة موحدة للتخاطب, تستخدمها جميع الأجهزة المرتبطة بالشبكة بغض النظر عن نوع الجهاز أو مصنعه أو برمجيات تشغيله أو مكانه, إذ تستخدم الشبكة نظام أو بروتوكول التخاطب المعروف باسم تي سي بي/آي بي (TCP/IP) و من التطورات التقنية التي ساهمت في زيادة انتشار الإنترنت وجود برمجيات التخاطب(TCP/IP) ضمن نظام التشغيل يونيكس (UNIX) وظهور نظام الإيثرنت (Ethernet) الذي سهل ربط الشبكات المحلية. ومن مقومات نجاح الشبكة كذلك كونها وسيط جيد بين طرفي معادلة تبادل المعلومات: المنتج و المستهلك. فناشر المعلومة يستطيع وبيسر نشر معلومات يطلع عليها ملايين المشتركين في الشبكة, والمستخدم يستطيع الحصول على معلومات من مصادر مختلفة ومن مناطق عدة دون أن يفارق مكانه. فمن أهم خصائص الإنترنت كونها وسط ثنائي الاتجاه لتبادل المعلومات, وعند مقارنتها بالتلفاز والمذياع والصحف والمجلات, نجد أن في تلك الوسائل جميعها ناشر وحيد يعمل على صياغة المعلومات ويبثها ومجموعة من المتلقين يستقبلون تلك المعلومات. ولكن في حالة الإنترنت الكل ناشر ومتلقي, مما يعطي مستخدم الإنترنت قدرة لا مثيل لها في بث ما يريد نشره.
ويمكن اعتبار الإنترنت أيضا قاعدة معلومات منتشرة في أرجاء العالم, تتكون من محصلة المعلومات المخزنة على جميع الأجهزة المرتبطة بالشبكة. بل يعد البعض أن الإنترنت نفت أهمية ظرف المكان إلى حد كبير, فبغض النظر عن مكان مستخدم الشبكة فهو يستطيع نشر المعلومات و الحصول عليها أيا كان مصدرها.
نبذة تاريخية
منذ نهاية الستينيات الميلادية (1969م) ونتيجة للحرب الباردة, أشرفت وزارة الدفاع الأمريكية على مشروع تجريبي لإنشاء شبكة حاسبات آلية للقيادة والتحكم تكون فعالة حتى في ظروف التعطل الجزئي لخطوطها وأجهزتها (بسبب هجوم صاروخي مثلا), وأطلق على الشبكة اسم شبكة أربانت(ARPAnet) وتعتبر شبكة الإنترنت نتيجة غير متوقعة للنجاح الهائل لذلك المشروع التجريبي, إذ في عام 1986م قامت الهيئة الوطنية للعلوم (NSF)التابعة للحكومة الأمريكية بتمويل ربط بضعة مراكز لأبحاث الحاسب ببعض الجامعات الأمريكية, ويعد ذلك الربط البداية الفعلية لشبكة الإنترنت.
و من الطريف مقارنة التشابه بين خطوط الطرق السريعة في أمريكا و شبكة الإنترنت , فكلاهما أنشئ أصلا لأغراض عسكرية. فكما هو معلوم أثناء الحروب يحتاج الجيش حاجة ماسة إلى شيئين, ألا و هما المؤن و المعلومات. فخطوط الطرق السريعة توفر وسيلة سريعة لنقل المؤن و العتاد و المعدات بين المدن الرئيسية حتى ولو دمرت إحدى المدن أو الطرق, وكذلك الحال بالنسبة لإنترنت إذ يمكن الاستمرار في نقل المعلومات حتى عند وجود عطل في بعض الأجهزة أو خطوط الاتصال التابعة للشبكة. فكلا وسيلتي نقل المؤن و المعلومات تفتقد المركزية و التي تكون عادة الهدف الأول للتدمير أثناء الغزو.
تواريخ هامه في ظهور الإنترنت
هذه بعض التواريخ المهمة في حياة الإنترنت:
1968م تصميم الجيل الأول من أجهزة الشبكات.
1969م ارتباط أول أربع جامعات أمريكية عن طريق شبكة أربانت ARPANET
1970م بداية استخدام شبكة أربانت كوسيلة لتبادل المعلومات حول الأبحاث العلمية ومناقشة مختلف المواضيع عن طريق البريد الإلكتروني.
1973م ارتباط أول جهة علمية خارج أمريكا وهي جامعة لندن البريطانية بشبكة أربانت.
1974م خروج أول نسخه تجاريه من أربانت وبداية استخدامها لأول مرة خارج النطاق العسكري.
1982م استخدام كلمة ( الإنترنت ) لأول مرة.
1985م أصبحت مجموعة الأخبار والبريد الإلكتروني جزء من الاستخدام اليومي في الجامعات
1991م ظهور شبكة النسيج العالمية لأول مرة (WWW )
1992م أول استخدام للصوت والفيديو في الإنترنت.
1996م أصبح عدد مشتركي الإنترنت حوالي 10 ملايين مشترك وأصبحت الإنترنت تغطي معظم أجزاء العالم.
البنية التحتية للإنترنت
إن من أهم خواص شبكة الإنترنت عدم وجود جهة مسئولة عنها أو منظمة لها. ويأتي أغلب تمويل الشبكة من الجهات المرتبطة بها, فكل جهة مسئولة عن تأسيس وإدارة شبكتها المحلية, وتسديد رسوم اتصالها, بأقرب مركز أو مقدم لخدمة الشبكة. ومزود الخدمة بدوره مسئول عن اتصاله بالشبكة.
وتشابه شبكة الإنترنت في تكوينها خطوط الطرق السريعة , حيث يتكون هيكلها من عدة خطوط هاتفية فائقة السرعة هي بمثابة الخطوط السريعة للشبكة, وشبكات محلية (داخلية) هي بمثابة المدن والقرى التي تربط المستخدمين بالشبكة. ويسمى الطريق السريع في الشبكة بالعمود الفقري, والمستخدمون لا يرتبطون مباشرة بالعمود الفقري (Backbone) , بل يرتبط بها مقدمو خدمة الارتباط, والجهات الكبرى مثل الجامعات. وتمول الأعمدة الفقرية عادة من قبل الحكومات, وشركات الاتصال ومقدمي خدمة الارتباط. ففي الولايات المتحدة الأمريكية مثلا, كانت تقوم الهيئة الوطنية للعلوم(NSF) بتمويل عمودها الفقري منذ عام 1986م, وحددت استخدامه في مجال التواصل العلمي والأكاديمي. ولذلك فإن الجهات التجارية لم يكن يحق لها استخدام هذا العمود الفقري, بل تستخدم الشبكات التجارية الأخرى وتدفع تكلفة هذا الاستخدام. وقامت الهيئة بعد ذلك بتقليل مساهمتها في التمويل تدريجيا إلى أن سمحت قبل سنوات للجميع باستخدام ذلك العمود الفقري. وتقدر حاليا نسبة دعم الحكومات في تمويل الشبكة 3%, وتمول النسبة الباقية الشركات التجارية والأفراد.
ويوضح الشكل (1) البنيه التحتيه في الماضي والشكل (2) البنيه التحتيه في الحاضر.
ويكاد ينحصر التنظيم الوحيد للشبكة من خلال لجان تطوعيه في تحديد بروتوكولات وبرمجيات الشبكة هناك. وتبعا لذلك لا توجد قوانين محددة لاستخدام الشبكة, وإنما هنالك قواعد متعارف عليها مثل عدم تحميل الشبكة في أوقات الذروة وعدم استخدام البريد الإلكتروني في الترويج التجاري. وفيما يلي قائمة ببعض المنظمات والهيئات العالمية والإقليمية التي تلعب دوراً إشرافياً على بعض جوانب الإنترنت:
منظمة دولية للإشراف على أسماء وأرقام الإنترنت
The Internet Corporation for Assigned Names and Numbers
و هي منظمه غير ربحية أوجدت للقيام بمهام توزيع عناوين الإنترنت الرقمية (addresses IP) وإدارة نظام تسجيل أسماء النطاقات وكذلك بعض المهام التي كانت في السابق تحت إدارة الحكومة الأمريكية .
منظمة تسجييل عناوين الإنترنت في أوربا(RIPE)
المنظمة التي تعنى بتوزيع عناوين الإنترنت الرقمية(addresses IP) في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهدف الرئيسي لهذه المنظمة هو تأكيد التنسيق الفني لتوزيع هذه الأرقام بين الجهات التي تقع ضمن نطاقها.
فريق عمل هندسة الإنترنت IETF (Internet Engineering Task Force)
منظمة عالمية مفتوحة تتكون من مجموعة من مصممي الشبكات, ومشغلين وباحثين وكذلك بعض الجهات التجارية والمهتمين بتطوير الإنترنت وضمان سيرها بشكل جيد. وهي متاحة لمن أراد أن ينظم لها.
جمعية الإنترنت ISOC (Internet society)
جمعية دولية للمختصين في الإنترنت تعني بالجانب التنظيمي, والتنسيقي والتوعوي الخاص بشبكة الإنترنت وهي الجهة الراعية للجهات الأخرى المسؤلة عن تطوير بنية الإنترنت.
أسماء وعناوين الإنترنت
إن مستخدم الإنترنت يستخدم عنوان الإنترنت للوصول إلى مستخدم أو جهاز أو ملف بنفس الطريقة التي يقوم فيها مستخدم الهاتف باستخدام الرقم المكون من مفتاح الدولة والمدينة و رقم المستهدف بالاتصال . ويتكون عنوان الأجهزة على الإنترنت من عدة أجزاء تفصل بينها نقط, الجزء الأول هو رمز الدولة المسجل تحتها الجهاز, ويتكون هذا الرمز من حرفين, فرمز السعودية مثلا هو (SA). أما الجزء التالي من العنوان يرمز عادة لنشاط المؤسسة (تجارية كانت أو تعليمية أو غيرها), والجزء الذي يليه هو رمز المؤسسة أو الجهة المالكة للحاسب والذي يجب أن لا يتكرر في نفس الدولة تحت نفس النشاط, وتكون الأجزاء التالية تقسيمات داخلية للمؤسسة وتنتهي باسم الجهاز. وللوصول لمستخدم ما على الجهاز يضاف اسم المستخدم بعد علامة (@)فمثلا العنوان الكامل للمستخدمuser في معهد بحوث الحاسب والإلكترونيات(ceri) في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (KACST) والتي تدخل تحت مسمى الجهات التعليميه (edu) التالي : user@ceri.kacst.edu.sa
تعد شبكة الإنترنت إحدى أهم موارد المعلومات في هذا العصر, و هي عبارة عن شبكة رابطة لمجموعة كبيرة من شبكات الحاسب الآلي والتي تنتشر في شتى أنحاء العالم, حيث تتبع كل شبكة جهة مستقلة مثل الجامعات و مراكز الأبحاث و الشركات التجارية و الهيئات الحكومية و العسكرية والدولية و شركات تقديم خدمة الإنترنت.
وتعد الإنترنت أكبر شبكة معلومات في العالم, وثاني أكبر شبكة اتصالات في العالم بعد شبكة الهاتف. وتربط شبكة الإنترنت مئات الآلاف من الشبكات المحلية, و الملايين من أجهزة الحاسب الآلي ومئات الملايين من المستخدمين ينتشرون في أكثر من 200 دولة. ومن الجدير بالذكر أن أكبر نسبة نمو في الاشتراك بالشبكة ليست في الدول الصناعية المتقدمة و إنما في الدول النامية. وترتبط بهذه الشبكة معظم مراكز البحوث والمعلومات والجامعات في العالم.
إن عدد المشتركين بالشبكة يتزايد باستمرار, ولعل من أهم أسباب نجاح وانتشار الشبكة هو اعتمادها للغة موحدة للتخاطب, تستخدمها جميع الأجهزة المرتبطة بالشبكة بغض النظر عن نوع الجهاز أو مصنعه أو برمجيات تشغيله أو مكانه, إذ تستخدم الشبكة نظام أو بروتوكول التخاطب المعروف باسم تي سي بي/آي بي (TCP/IP) و من التطورات التقنية التي ساهمت في زيادة انتشار الإنترنت وجود برمجيات التخاطب(TCP/IP) ضمن نظام التشغيل يونيكس (UNIX) وظهور نظام الإيثرنت (Ethernet) الذي سهل ربط الشبكات المحلية. ومن مقومات نجاح الشبكة كذلك كونها وسيط جيد بين طرفي معادلة تبادل المعلومات: المنتج و المستهلك. فناشر المعلومة يستطيع وبيسر نشر معلومات يطلع عليها ملايين المشتركين في الشبكة, والمستخدم يستطيع الحصول على معلومات من مصادر مختلفة ومن مناطق عدة دون أن يفارق مكانه. فمن أهم خصائص الإنترنت كونها وسط ثنائي الاتجاه لتبادل المعلومات, وعند مقارنتها بالتلفاز والمذياع والصحف والمجلات, نجد أن في تلك الوسائل جميعها ناشر وحيد يعمل على صياغة المعلومات ويبثها ومجموعة من المتلقين يستقبلون تلك المعلومات. ولكن في حالة الإنترنت الكل ناشر ومتلقي, مما يعطي مستخدم الإنترنت قدرة لا مثيل لها في بث ما يريد نشره.
ويمكن اعتبار الإنترنت أيضا قاعدة معلومات منتشرة في أرجاء العالم, تتكون من محصلة المعلومات المخزنة على جميع الأجهزة المرتبطة بالشبكة. بل يعد البعض أن الإنترنت نفت أهمية ظرف المكان إلى حد كبير, فبغض النظر عن مكان مستخدم الشبكة فهو يستطيع نشر المعلومات و الحصول عليها أيا كان مصدرها.
نبذة تاريخية
منذ نهاية الستينيات الميلادية (1969م) ونتيجة للحرب الباردة, أشرفت وزارة الدفاع الأمريكية على مشروع تجريبي لإنشاء شبكة حاسبات آلية للقيادة والتحكم تكون فعالة حتى في ظروف التعطل الجزئي لخطوطها وأجهزتها (بسبب هجوم صاروخي مثلا), وأطلق على الشبكة اسم شبكة أربانت(ARPAnet) وتعتبر شبكة الإنترنت نتيجة غير متوقعة للنجاح الهائل لذلك المشروع التجريبي, إذ في عام 1986م قامت الهيئة الوطنية للعلوم (NSF)التابعة للحكومة الأمريكية بتمويل ربط بضعة مراكز لأبحاث الحاسب ببعض الجامعات الأمريكية, ويعد ذلك الربط البداية الفعلية لشبكة الإنترنت.
و من الطريف مقارنة التشابه بين خطوط الطرق السريعة في أمريكا و شبكة الإنترنت , فكلاهما أنشئ أصلا لأغراض عسكرية. فكما هو معلوم أثناء الحروب يحتاج الجيش حاجة ماسة إلى شيئين, ألا و هما المؤن و المعلومات. فخطوط الطرق السريعة توفر وسيلة سريعة لنقل المؤن و العتاد و المعدات بين المدن الرئيسية حتى ولو دمرت إحدى المدن أو الطرق, وكذلك الحال بالنسبة لإنترنت إذ يمكن الاستمرار في نقل المعلومات حتى عند وجود عطل في بعض الأجهزة أو خطوط الاتصال التابعة للشبكة. فكلا وسيلتي نقل المؤن و المعلومات تفتقد المركزية و التي تكون عادة الهدف الأول للتدمير أثناء الغزو.
تواريخ هامه في ظهور الإنترنت
هذه بعض التواريخ المهمة في حياة الإنترنت:
1968م تصميم الجيل الأول من أجهزة الشبكات.
1969م ارتباط أول أربع جامعات أمريكية عن طريق شبكة أربانت ARPANET
1970م بداية استخدام شبكة أربانت كوسيلة لتبادل المعلومات حول الأبحاث العلمية ومناقشة مختلف المواضيع عن طريق البريد الإلكتروني.
1973م ارتباط أول جهة علمية خارج أمريكا وهي جامعة لندن البريطانية بشبكة أربانت.
1974م خروج أول نسخه تجاريه من أربانت وبداية استخدامها لأول مرة خارج النطاق العسكري.
1982م استخدام كلمة ( الإنترنت ) لأول مرة.
1985م أصبحت مجموعة الأخبار والبريد الإلكتروني جزء من الاستخدام اليومي في الجامعات
1991م ظهور شبكة النسيج العالمية لأول مرة (WWW )
1992م أول استخدام للصوت والفيديو في الإنترنت.
1996م أصبح عدد مشتركي الإنترنت حوالي 10 ملايين مشترك وأصبحت الإنترنت تغطي معظم أجزاء العالم.
البنية التحتية للإنترنت
إن من أهم خواص شبكة الإنترنت عدم وجود جهة مسئولة عنها أو منظمة لها. ويأتي أغلب تمويل الشبكة من الجهات المرتبطة بها, فكل جهة مسئولة عن تأسيس وإدارة شبكتها المحلية, وتسديد رسوم اتصالها, بأقرب مركز أو مقدم لخدمة الشبكة. ومزود الخدمة بدوره مسئول عن اتصاله بالشبكة.
وتشابه شبكة الإنترنت في تكوينها خطوط الطرق السريعة , حيث يتكون هيكلها من عدة خطوط هاتفية فائقة السرعة هي بمثابة الخطوط السريعة للشبكة, وشبكات محلية (داخلية) هي بمثابة المدن والقرى التي تربط المستخدمين بالشبكة. ويسمى الطريق السريع في الشبكة بالعمود الفقري, والمستخدمون لا يرتبطون مباشرة بالعمود الفقري (Backbone) , بل يرتبط بها مقدمو خدمة الارتباط, والجهات الكبرى مثل الجامعات. وتمول الأعمدة الفقرية عادة من قبل الحكومات, وشركات الاتصال ومقدمي خدمة الارتباط. ففي الولايات المتحدة الأمريكية مثلا, كانت تقوم الهيئة الوطنية للعلوم(NSF) بتمويل عمودها الفقري منذ عام 1986م, وحددت استخدامه في مجال التواصل العلمي والأكاديمي. ولذلك فإن الجهات التجارية لم يكن يحق لها استخدام هذا العمود الفقري, بل تستخدم الشبكات التجارية الأخرى وتدفع تكلفة هذا الاستخدام. وقامت الهيئة بعد ذلك بتقليل مساهمتها في التمويل تدريجيا إلى أن سمحت قبل سنوات للجميع باستخدام ذلك العمود الفقري. وتقدر حاليا نسبة دعم الحكومات في تمويل الشبكة 3%, وتمول النسبة الباقية الشركات التجارية والأفراد.
ويوضح الشكل (1) البنيه التحتيه في الماضي والشكل (2) البنيه التحتيه في الحاضر.
ويكاد ينحصر التنظيم الوحيد للشبكة من خلال لجان تطوعيه في تحديد بروتوكولات وبرمجيات الشبكة هناك. وتبعا لذلك لا توجد قوانين محددة لاستخدام الشبكة, وإنما هنالك قواعد متعارف عليها مثل عدم تحميل الشبكة في أوقات الذروة وعدم استخدام البريد الإلكتروني في الترويج التجاري. وفيما يلي قائمة ببعض المنظمات والهيئات العالمية والإقليمية التي تلعب دوراً إشرافياً على بعض جوانب الإنترنت:
منظمة دولية للإشراف على أسماء وأرقام الإنترنت
The Internet Corporation for Assigned Names and Numbers
و هي منظمه غير ربحية أوجدت للقيام بمهام توزيع عناوين الإنترنت الرقمية (addresses IP) وإدارة نظام تسجيل أسماء النطاقات وكذلك بعض المهام التي كانت في السابق تحت إدارة الحكومة الأمريكية .
منظمة تسجييل عناوين الإنترنت في أوربا(RIPE)
المنظمة التي تعنى بتوزيع عناوين الإنترنت الرقمية(addresses IP) في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهدف الرئيسي لهذه المنظمة هو تأكيد التنسيق الفني لتوزيع هذه الأرقام بين الجهات التي تقع ضمن نطاقها.
فريق عمل هندسة الإنترنت IETF (Internet Engineering Task Force)
منظمة عالمية مفتوحة تتكون من مجموعة من مصممي الشبكات, ومشغلين وباحثين وكذلك بعض الجهات التجارية والمهتمين بتطوير الإنترنت وضمان سيرها بشكل جيد. وهي متاحة لمن أراد أن ينظم لها.
جمعية الإنترنت ISOC (Internet society)
جمعية دولية للمختصين في الإنترنت تعني بالجانب التنظيمي, والتنسيقي والتوعوي الخاص بشبكة الإنترنت وهي الجهة الراعية للجهات الأخرى المسؤلة عن تطوير بنية الإنترنت.
أسماء وعناوين الإنترنت
إن مستخدم الإنترنت يستخدم عنوان الإنترنت للوصول إلى مستخدم أو جهاز أو ملف بنفس الطريقة التي يقوم فيها مستخدم الهاتف باستخدام الرقم المكون من مفتاح الدولة والمدينة و رقم المستهدف بالاتصال . ويتكون عنوان الأجهزة على الإنترنت من عدة أجزاء تفصل بينها نقط, الجزء الأول هو رمز الدولة المسجل تحتها الجهاز, ويتكون هذا الرمز من حرفين, فرمز السعودية مثلا هو (SA). أما الجزء التالي من العنوان يرمز عادة لنشاط المؤسسة (تجارية كانت أو تعليمية أو غيرها), والجزء الذي يليه هو رمز المؤسسة أو الجهة المالكة للحاسب والذي يجب أن لا يتكرر في نفس الدولة تحت نفس النشاط, وتكون الأجزاء التالية تقسيمات داخلية للمؤسسة وتنتهي باسم الجهاز. وللوصول لمستخدم ما على الجهاز يضاف اسم المستخدم بعد علامة (@)فمثلا العنوان الكامل للمستخدمuser في معهد بحوث الحاسب والإلكترونيات(ceri) في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (KACST) والتي تدخل تحت مسمى الجهات التعليميه (edu) التالي : user@ceri.kacst.edu.sa
